الفرق بين الزراعه وتركيب الاسنان

إذا كنت قد فقدت أحد أسنانك أو ضروسك لأي سبب فلا شك أنك منزعج من المشكلات الناجمة عن ذلك، وعلى رأسها صعوبة مضغ الطعام، ولعلك تبحث عن حلٍ ومن ثم تتساءل عن الفرق بين الزراعه وتركيب الاسنان، وهل زراعة الأسنان أفضل أم التركيب؟ لذا بدورنا في مركز ثنايا للأسنان نتناول الفرق تفصيلًا بين التقنيتين في هذا المقال.

أولًا: تركيبات الأسنان

تُستخدم تركيبات الأسنان لتعويض الفجوات الناجمة عن فقدان سن أو ضرس لتستعيد الأسنان وظيفتها بصورة طبيعية مرة أخرى، وقد شكلت تركيبات الأسنان بأنواعها حلًا مناسبًا لحالات بعينها وفقًا لتقييم الطبيب، فمثلًا:

• إذا كان الضرسان -السابق واللاحق للضرس المفقود- قد تعرضا لعلاج سابق في الجذور مثل حشو العصب، أو يعانيان من الضعف والتآكل مما يجعلهما في حاجة إلى تركيب التيجان (crowns).
• الحالات التي تستدعي إزالة التيجان القديمة وتحتاج إلى ما يعوّض ضرسًا مفقودًا في نفس الوقت، فيمكن في هذه الحالة تركيب ما يُعرف بالجسور (bridges).
• حالات إهمال التعامل الصحي مع الفراغات التي خلفتها الضروس أو الأسنان المفقودة لفترة طويلة، مما أدى إلى ضمور عظم الفك.
• الحالات التي تحتاج لحماية الأسنان المعرضة للتسوس المتكرر.
• حل مناسب لعلاج الأسنان المتكسرة لتستعيد وظيفتها بالإضافة إلى الشكل الجمالي.
• الحالات التي تجد أن زراعة الأسنان مكلفة.

أنواع تركيبات الأسنان

تنقسم تركيبات الأسنان إلى نوعين رئيسيين، هما:

التركيبات المتحركة:

وتعرف بالمتحركة لأن المريض يستطيع أن يزيلها ويعيد تركيبها مرة أخرى دون الرجوع للطبيب، وتعتمد تركيبات الاسنان على وجود أساس سني طبيعي (الجذر) في الفم لدعم التركيبة، لذلك نجد أنها الحل الأفضل لبعض الحالات، مثل:

• هؤلاء الذين يعانون من فقدان عدد كبير من الأسنان المتجاورة، والذي لا يمكن تعويضه بالتركيبة الثابتة.
• إذا كانت الأسنان المتبقية ضعيفة ولا تتحمل التركيبة الثابتة.
• حالات تآكل جذور الأسنان.

ومن أبرز أنواع التركيبات المتحركة:

• طقم الأسنان الكامل (complete denature).
• طقم الأسنان الجزئي (partial denature).

أما عن تركيبات الأسنان الثابتة، فمنها:

• التيجان، وتُعرف أيضًا بالطربوش أو التلبيسة (crown)، وهو يستخدم في سن أو ضرس واحد فقط بهدف حمايته من التكسر أو سقوط الحشوات، وتدخل عدة مواد في تصميم التيجان، ومن بينها:

• البورسلين.
• الزيركون.
• الإيماكس.
• السيراميك.

• جسور الأسنان (Bridges)، ويُطلق عليها المتخصصون أيضًا (كوبري الأسنان)؛ إذ تدمج بين ثلاث ضروس أو أسنان متضررة في آنٍ واحد.

ويقع تحديد ما يناسب المريض من تيجان أو جسور ونوع المادة المستخدمة فيها على عاتق الطبيب المتخصص بناءًا على عدة عوامل، مثل:

• درجة تضرر الأسنان أو الضروس.
• التكلفة المناسبة للمريض.
• درجة تحمل الفك للتقنية المستخدمة.
• الوظيفة التي ستؤديها التركيبة.

ثانيًا: زراعة الأسنان

تعد عمليات زراعة الأسنان إحدى طفرات هذا المجال؛ إذ صار تعويض أي سن مفقودة أمرًا سهلًا في ظل هذه التقنية دون أن تتأثر بقية الأسنان أو الأنسجة المحيطة؛ ويرجع ذلك إلى استخدام مادة التيتانيوم في تصميم الأسنان التعويضية، وهي مادة يتقبلها الجهاز المناعي وعظام الفك ولا يعتبروها جسمًا غريبًا.

كيفية زراعة الأسنان

بعد عمل أشعة البانوراما والأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد تبدأ إجراءات الزراعة تحت تأثير التخدير، وتشمل:

• تعيين قياسات جذر السن أو الضرس المفقود لتصميمه بالمقاسات المطلوبة على شكل مسمار أو مخروط يتم غرسه مكان الجذر الطبيعي.

• يستغرق الجذر الصناعي نحو ثلاثة إلى ستة أشهر حتى يلتحم مع عظام الفك والنسيج حولها، ويضع الطبيب تركيبة مؤقتة حتى يتمكن المريض من التعايش في هذه الفترة.

• يثبت الطبيب الجزء الخارجي من الزرعة في المرحلة النهائية في عدة جلسات يحددها الطبيب حتى يطمئن لثبات السن المزروع.

الفرق بين زراعة الأسنان وتركيب الأسنان

إن التقنيتين مختلفتان تمامًا وإن اتفقتا في الهدف منهما؛ وهو تعويض الأسنان أو الضروس المفقودة وحماية السليم من التلف، ومن بين أوجه الاختلاف بينهما ما يلي:

• يحتاج تركيب الأسنان إلى برد السن أو الضرس السابق واللاحق للمفقود، بينما لا تؤثر الزراعة على الأسنان المجاورة للسن المفقود أو اللثة.

• في الزراعة يثبت الطبيب جذر السن الجديدة داخل عظام الفك، وهذا عكس ما يحدث في التركيب إذ يشمل الجزء الخارجي فقط.

• تتم الزراعة في غضون 3-6 أشهر، بينما يحصل المريض على تركيبة أسنان في جلسات معدودة.

• تقوم الأسنان المزروعة مقام الطبيعية تمامًا، فلا تحتاج إلى خلعها للتنظيف أو التخلص من بقايا الطعام، على عكس الحال مع تركيبات الأسنان.

• تتميز الأسنان المزروعة بعمرها الافتراضي الطويل.

هل زراعة الأسنان أفضل أم التركيب؟

بصورة عامة، لا يمكن القول إن زراعة الأسنان أفضل أو أسوأ من تركيبات الأسنان، لأن الاختيار يعتمد على حالة كل مريض على حدة، وعلى بعض العوامل الأخرى، مثل:

• صحة اللثة.
• حالة الأسنان المجاورة بالإضافة إلى عظام الفك.
• عدد الأسنان المفقودة.
• تقييم الطبيب للوضع واختيار الأنسب لك.

هل زراعة الأسنان تسبب رائحة كريهة في الفم؟

لا تسبب زراعة الأسنان في حد ذاتها رائحة كريهة في الفم، لكن إن لاحظ المريض ذلك خاصةً خلال فترة التعافي بعد عملية الزراعة؛ فقد يرجع ذلك لعدة أسباب، منها:

• التهاب اللثة.
• تراكم بقايا الطعام مع إهمال العناية بالأسنان.
• الالتهابات الناجمة عن الإصابة بالعدوى.

إحجز الان في مركزثنايا لطب الاسنان في افضل مركز لطب الاسنان في أكتوبر من خلال الواتساب