روى مريضٌ كان قد خلع ضرسه بسبب تسوسٍ شديد الضراوة أنه عانى طويلًا من مضاعفات ما بعد الخلع قبل أن يُجري تركيب ضرس مكان المخلوع، ومنها أنه لاحظ شروع عظم الفك في الضمور، لذا نعرف في هذا المقال أهمية تركيب ضرس بعد الخلع.
مخاطر عدم تركيب ضرس مكان المخلوع
قد يظن البعض أن الأمر قد انتهى بمجرد خلع الضرس المسبب للألم؛ لكن ينبغي للمريض أن يكون على دراية بتبعات الأمر مع مرور الوقت؛ فقد يسبب الفراغ مكان الضرس المخلوع مشكلةً أكبر، ومن أبرز المضاعفات ما يلي:
- يجد المريض صعوبة في مضغ الطعام وتحديدًا في الجهة التي يوجد بها الضرس المفقود.
- ضمور عظام الفك بسبب الفراغ الذي خلّفه الضرس المخلوع.
- ارتخاء عضلات الوجه إثر ضمور عظم الفك، مما يجعل المريض يبدو أكبر سنًا.
- تحرك الأسنان المجاورة للضرس المخلوع ونظيرته في الفك المقابل، مما قد يسبب سقوط الضرس النظير من مكانه.
- ظهور فراغات بين الأسنان ينتج عنها تغير في إطباق الفكين، مما قد يسبب الصداع وآلام الأذن عند المضغ.
- تراكم بقايا الطعام في الفراغات بين الأسنان، مما يعزز فرصة الإصابة بالجيوب اللثوية وتسوس المزيد من الأسنان.
إقرا أيضاً / تعليمات بعد خلع ضرس العقل
متى يمكن تركيب ضرس مكان المخلوع؟
يوفر مركز ثنايا للأسنان أفضل التقنيات الحديثة اللازمة لـ تركيب الضرس بعد الخلع حرصًا على صحة المرضى، ويوضح المتخصصون بالمركز أن المريض يمكنه تركيب ضرس مكان المخلوع في أي وقت بعد الخلع؛ لكن الأفضل هو تركيب الضرس الجديد بعد شهرين أو ثلاثة من الخلع فور الاطمئنان على صحة اللثة والأسنان المجاورة.
إقرا أيضاً / اسعار خلع ضرس العقل في مصر 2023
طُرق تركيب ضرس مكان المخلوع
يمكن تعويض الضرس المفقود ووضع آخر صناعي بإحدى طريقتين، هما:
تقنية زراعة الأسنان:
مثلت هذه التقنية ثورة في عالم طب الأسنان بسبب الحلول التي وفرتها لعدد من مشاكل الأسنان، ولا سيما مشكلة تركيب ضرس مكان المخلوع دون أن يتعرض المريض للمضاعفات التي تسببها التقنيات الأخرى.
تتكون الضروس الصناعية في هذه التقنية من جزأين، هما:
- الجذر؛ وهو مصنوع من مادة التيتانيوم التي تتميز بصلابتها، علاوةً على أنها تلتحم مع عظم الفك بمرور الوقت دون أن يهاجمها الجهاز المناعي.
- الجزء الخارجي للضرس ويسمى التاج.
من هنا تفوقت تقنية زراعة الأسنان على نظيرتها من التقنيات الأخرى، حتى وإن اعتبرها البعض مكلفة نوعًا ما، لكن يمكن التغاضي عن ذلك مقابل الحفاظ على صحة أسنان المريض لسنوات طويلة؛ ومن أهم ما يميز هذه التقنية:
- لا تحتاج إلى برد الضروس المجاورة للضرس المفقود.
- تعزز ثقة المريض بنفسه، لكونها تحافظ على عضلات الوجه مشدودة ومتناسقة.
تقنية التركيبات الثابتة (bridge):
تكون عبارة عن قطعة تتكون من ثلاثة أجزاء، هي:
- تلبيستان أو تاجان (crowns).
- الضرس الصناعي الجديد.
وفيها يبرد الطبيب الضرسين الأصليين (السابق واللاحق للضرس المفقود)؛ بهدف تركيب التلبيسة أو التاج لهما عند تركيب الضرس الجديد.
عيوب التركيبات الثابتة:
- قد يرى البعض أن خطوة برد الأسنان قد تقدح في نسبة إقبال المريض على إجراء التركيبة الثابتة.
- يمكن أن تسبب الروائح الكريهة في الفم بسبب تراكم بقايا الطعام إذا لم تُثبت تركيبة الأسنان بإتقان.
- .تسبب ضمور عظم الفك بمرور الوقت؛ إذ إن التركيبة الثابتة لا تشمل جذر الضرس ولكن تقتصر على الجزء السطحي منه فقط (التاج)، ومن ثم تتراجع اللثة أيضًا.
لا تعني العيوب المذكورة سلفًا لتقنية التركيبات الثابتة أنها لا تناسب كل الحالات، بل هناك عدد من الحالات لا تناسبه إلا تلك التقنية، مثل:
- من أجرى حشو عصب أو علاج للجذور في الضروس المجاورة للضرس المخلوع.
- علاج مشاكل تهالك التلبيسات السابقة.
في النهاية لا داعي للحيرة، فإن الطاقم الطبي المتخصص في مركز ثنايا للأسنان يساعدك في اختيار التقنية المناسبة لـ تركيب ضرس مكان المخلوع، وذلك بعد الكشف وعمل الفحوصات اللازمة.